قتلت 11 طالبة على الأقل، اليوم، في هجوم استهدف حافلة للطالبات الجامعيات في مدينة كويتا كبرى مدن بلوشستان جنوب شرق باكستان، حيث تنشط حركة طالبان ومتمردون آخرون يعارضون تعليم النساء، حسبما أفادت الشرطة قبل أن تتحدث عن انفجار ثان وقع في المستشفى الذي نقل إليه الضحايا.
وقال زبير محمود، مدير شرطة المدينة، إن القنبلة ألصقت داخل الحافلة المخصصة للنساء.
وأضاف أن القنبلة انفجرت عندما غادرت الحافلة جامعة الطالبات، وأن "القتلى جميعهم من الطالبات"، وأكد: "نحقق لمعرفة إن كانت القنبلة فجرت عن بعد".
وأوضح فياض سمبل، الضابط في شرطة كويتا، أن عددا من الطالبات المصابات في حالة حرجة بعد إصابتهن بحروق جسيمة في الحريق الذي شب في الحافلة بعد الانفجار.
ولاحقا، وقع انفجار آخر تبعه إطلاق نار في أكبر مستشفى في كويتا تزامنا مع نقل الطالبات المصابات إليه، وفق ما أعلنت الشرطة من دون تفاصيل إضافية وخصوصا حول هوية مَن أطلقوا النار.
وكان أقرباء وأصدقاء للضحايا موجودين داخل المستشفى، إضافة إلى مسؤولين في الشرطة والحكومة حين وقع الانفجار.
وقتل موظف كبير وأصيب مسؤول رسمي في إطلاق النار، بحسب التليفزيون الرسمي.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجومين ولم تعرف دوافعهما.
وقتل أكثر من ستة آلاف شخص خلال ست سنوات في عموم باكستان في هجمات أغلبها انتحاري نفذتها حركة طالبان المتحالفة مع تنظيم القاعدة أو مجموعات تدور في فلك هؤلاء الإسلاميين المتطرفين، ويعارض هؤلاء تحالف إسلام آباد مع واشنطن في "الحرب على الإرهاب" منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن.