شارك رئيس الوزراء التركى وزعيم حزب «العدالة والتنمية» الحاكم رجب طيب أردوغان، أمس، فى تجمع لأنصار حزبه بالعاصمة أنقرة تحت شعار «احترام الإرادة الشعبية»، بعد دعوات أطلقها «العدالة والتنمية» لتنظيم تجمعات وتظاهرات فى عدد من المدن التركية لتأييد «أردوغان».
وأشارت صحيفة «زمان» التركية الموالية للحكومة، أمس، إلى أن أنصار «أردوغان» بالولايات المتحدة ومقدونيا والبوسنة والهرسك وماليزيا وإندونيسيا واليمن، إضافة إلى قطاع غزة، يستعدون لتنظيم مسيرات وتجمعات حتى نهاية الأسبوع الجارى.
وشهدت العاصمة التركية أنقرة، مساء أمس الأول، اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة والمتظاهرين فى شارع «كيندى»، إثر رفض الشرطة السماح للمتظاهرين بالتوجه إلى ميدان «كيزيلاى». وذكرت قناة «إن تى فى» الإخبارية أن ما يقرب من 400 متظاهر تجمعوا بحديقة «كوغلو بارك»، ولكن اعترضتهم قوات الشرطة واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفرقة المتظاهرين، الذين ردوا برشق الشرطة بالحجارة، واعتقلت الشرطة 18 متظاهراً.
وأعلنت مجموعة «التضامن مع تقسيم» رفضها إخلاء ساحة «تقسيم» من المتظاهرين لحين تنفيذ تعهدات الحكومة، التى التزمت بها بعد اجتماع دام 9 ساعات مع رئيس الوزراء التركى وعدد من مسئولى الحكومة. وأعلنت تنسيقية «تضامن تقسيم»، فى بيان لها، أنها «سنتابع مقاومتنا ضد الظلم فى بلادنا، هذه ليست سوى البداية وسنواصل النضال».
وأضافت: «نحن اليوم أقوى وأشد تنظيماً وتفاؤلاً مما كنا عليه قبل 18 يوماً»، مطالبين بالإفراج عن المتظاهرين الذين اعتقلتهم الشرطة خلال الحركة الاحتجاجية التى أسفرت عن 5 قتلى و7500 جريح.
وفى مقدونيا، تظاهر أكثر من ألفى شخص من الأقلية التركية، مساء أمس الأول، فى العاصمة «سكوبيى» ومدينة «غوستيفار» المجاورة، تأييداً لـ«أردوغان». ورفع نحو 155 متظاهراً فى «غوستيفار» لافتات كُتب عليها «أردوغان لن يستقيل».
وتظاهر أكثر من 500 شخص فى العاصمة «سكوبيى»، تلبية لدعوة جمعيات تركية فى مقدونيا، رافعين أعلاماً تركية ومقدونية، ومرددين هتافات «أردوغان نحن معك». وقال أحدهم: «نحن لا ندعم من يتظاهرون فى تركيا، هؤلاء هدفهم الوحيد إسقاط الحكومة، وهذا ليس هدفنا».
